وائل نوار: هذا ما عاشته 'قافلة الصمود' في الشرق الليبي
أكد وائل نوار، المنسق العام لتنسيقية العمل من أجل فلسطين والناطق باسم قافلة الصمود، أن ''القافلة قد أُوقفت بالقوة المسلحة في الشرق الليبي، رغم قانونية مسارها والوثائق الرسمية التي كانت بحوزتها لعبور الأراضي الليبية''.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عُقدت اليوم الجمعة 20 جوان 2025، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، خُصّصت لتوضيح ملابسات ما تعرّضت له القافلة في رحلتها نحو معبر رفح دعماً لأهالي غزة.
وأوضح نوار أن ''تنظيم القافلة انطلق منذ فترة عبر تقديم الملفات اللازمة لجميع الجمعيات، والتنسيق مع السلطات الجزائرية والليبية، غير أن الموافقة المصرية للعبور لم تصدر منذ البداية، ما شكل عائقًا جوهريًا أمام تحقيق الهدف الرئيسي للقافلة، وهو كسر الحصار على غزة.''
وأضاف أن ''القافلة، التي قطعت مسيرة حافلة بالترحاب في كافة المناطق التونسية والليبية، واجهت تعطيلا مفاجئا عند بلوغ الشرق الليبي، حيث برّرت السلطات هناك المنع بغياب الموافقة المصرية''. مؤكّدا أنّه ''رغم محاولات التواصل مع عديد القيادات المحلية والدولية، فإن المساعي باءت بالفشل''.
كما أشار نوار إلى أن ''القافلة تعرضت للتشويه رغم قانونية تحركاتها، وتم إيقافها من طرف فرق مسلّحة منحت المشاركين مهلة قصيرة، للمغادرة قبل أن تقدم على إيقاف 15 عضوًا من أعضاء القافلة''. وبعد الإفراج عن كافة الموقوفين، عاد أعضاء القافلة إلى تونس.
ويرى نوار أنّه ''رغم أن القافلة لم تحقق هدفها المباشر إلا أنّها كانت "قافلة أسطورية"، مؤكدًا أن ''الخطوة القادمة ستكون تكثيف التحركات التضامنية، من خلال تنظيم مسيرة قادمة بمئات الآلاف دعماً لفلسطين ورفضاً للحصار".
غسان عيادي